لطالما وقفت السينما المصرية شامخة كإحدى ركائز السرد البصري في العالم العربي، نابضة بالحياة، جريئة في طرحها، ومتجذرة في إرث ثقافي وفني عريق. وفيما يُشار إليها غالبًا بلقب “هوليوود الشرق“، فإن مصر لم تكتفِ بتشكيل أجيال من صناع الأفلام، بل أسرت أيضًا قلوب جماهير من مختلف أنحاء العالم. ومن بين أبرز إنجازاتها التي تركت بصمة لافتة على الساحة العالمية، حضورها الدائم والمتجدد في مهرجان كان السينمائي، ذلك المحفل السينمائي الأرفع الذي طالما استمع لصوت السينما المصرية المميز.
وعلى مدار عقود متتابعة، شق 28 فيلمًا مصريًا طريقهم إلى كان، ناقلين إلى العالم ملامح متغيرة من السرد المصري وأنماطه البصرية، بدءًا من الكلاسيكيات وصولاً إلى الأعمال المعاصرة. يتصدر هذه المسيرة المبدع الراحل والمخرج الأسطوري يوسف شاهين، الذي قدم للعالم أعمالاً مبهرة تجسد نبض المجتمع المصري برؤية سينمائية متفردة وشغف لا يُضاهى. وقد ارتبط اسمه بعدد كبير من المشاركات المصرية في كان، في دلالة واضحة على تأثيره العميق ليس فقط على السينما المحلية، بل على المشهد السينمائي العالمي.

ومن روائع الماضي مثل صراع في الوادي إلى أعمال حديثة كفيلم ريش، ترسم هذه الأفلام ملامح الهوية السينمائية المصرية بكل ما تحمله من جرأة وعاطفة، بُعد سياسي وإنسانية خالصة. هنا نلقي نظرة أقرب على تلك الأعمال التي مثلت مصر في مهرجان كان على مدار السنين، كل منها يحكي جزءًا من الحكاية الكبرى لصوت سينمائي لا يمكن تجاهله.
ريش (2021)
سعاد (2021)
أخشى أن أنسى وجهك (2020)
يوم الدين (2018)