القهوة، برائحتها المغرية وتأثيراتها المحفزة، قد يكون من الصعب مقاومتها. نحن نعرف الجملة الشهيرة “لا تتحدث معي قبل أن أحصل على قهوتي الصباحية.” ومع ذلك، بينما قد تبدو القهوة الصباحية كوسيلة مثالية لبدء يومك، هناك بعض العيوب المحتملة، خاصة عند تناولها على معدة فارغة.
زيادة حمض المعدة
من أبرز المشاكل المرتبطة بشرب القهوة على معدة فارغة هي قدرتها على زيادة إنتاج حمض المعدة. تحتوي القهوة على مركبات مختلفة، بما في ذلك الكافيين وحمض الكلوروجينيك، التي يمكن أن تحفز إنتاج حمض المعدة. بالنسبة للأشخاص ذوي المعدة الحساسة أو المعرضين لارتجاع الحمض، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بعدم الراحة وحرقة المعدة وحتى تفاقم حالات مثل التهاب المعدة أو القرحة الهضمية.
اضطرابات هضمية
تناول القهوة على معدة فارغة قد يؤدي أيضًا إلى اضطرابات هضمية لدى بعض الأفراد. بدون وجود طعام لامتصاص المركبات الحمضية في القهوة، يمكن أن تهيج بطانة المعدة والأمعاء، مما يسبب الغثيان، الانتفاخ أو الإسهال. يمكن أن يكون هذا التأثير أكثر وضوحًا لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (IBS) أو مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى.
ارتفاع مستوى السكر في الدم
مشكلة أخرى هي تأثير القهوة على مستويات السكر في الدم، خاصة عند تناولها بدون طعام. يمكن أن يزيد الكافيين مؤقتًا من مستويات السكر في الدم عن طريق تحفيز إفراز الأدرينالين، مما يدفع الكبد إلى إطلاق الجلوكوز المخزن في مجرى الدم. بينما يمكن أن يوفر ذلك دفعة طاقة سريعة، قد يتبعه انخفاض لاحق في مستوى السكر حيث يعمل الأنسولين على خفض مستويات السكر في الدم. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو مقاومة الأنسولين، يمكن أن تكون هذه التقلبات مشكلة خاصة.
القلق
يمكن أن تتضخم التأثيرات المنشطة للقهوة على الجهاز العصبي المركزي عند تناولها على معدة فارغة. بدون وجود طعام لإبطاء امتصاص الكافيين، يمكن أن يدخل الكافيين بسرعة إلى مجرى الدم ويؤدي إلى الشعور بالقلق أو العصبية أو حتى خفقان القلب لدى الأشخاص المعرضين لذلك. يمكن أن يكون هذا مزعجًا بشكل خاص لأولئك الذين يعانون بالفعل من القلق أو نوبات الهلع.
تقليل امتصاص المغذيات
عند تناول القهوة مع وجبة، يكون تأثيرها على امتصاص المغذيات عادةً ضئيلًا. ومع ذلك، شرب القهوة على معدة فارغة قد يتداخل مع قدرة الجسم على امتصاص بعض العناصر الغذائية، خاصة الحديد والكالسيوم. يمكن أن ترتبط المركبات الموجودة في القهوة، مثل التانينات والبوليفينولات، بهذه المعادن، مما يقلل من امتصاصها في الأمعاء. مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى نقص في هذه العناصر، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون بالفعل من نقص في التغذية.
ربما كوباً من عصير البرتقال ستكون أفضل..