أعتقد أنني لا أستحق هذه المعاملة… أنت الآن مجرد شخص كنت أعرفه من قبل. كيف تشعر عند الاستماع إلى هذه التحفة الغنائية لـ Gotye؟ من تتذكر وما الذي يتبادر إلى ذهنك؟ لقد غنينا جميعًا هذه الأغنية بمفردنا في غرفتنا في ليال عشوائية أو في صباحات تأملية. أثناء تذكر شخص عزيز لم يعد موجودًا أو حتى قريبًا منا بعد الآن، ذرفنا جميعًا الدموع أثناء القيادة إلى المنزل مع تشغيل هذه الأغنية بشكل حزين في الخلفية. إذا أتيحت لك الفرصة لتكون مرة أخرى مع شخص كنت تعرفه من قبل، فماذا ستقول له؟ هل ستحاول إصلاح الأمور بينكما؟ هل ستخبره بمدى افتقادك له وأنه لم يترك عقلك أبدًا حتى بعد كل هذا الوقت؟
في سلسلتنا الشهرية المستوحاة من الأغاني، يستكشف محررو مجلة ELLE المشاعر الإنسانية ويتعمقون في قصص شخصية عن الفرح والحزن تتجاوز الألحان. في مقال اليوم، نستكشف موضوعات الخسارة والندم والفرص الثانية غير الموجودة.
عندما يتم تشغيل أغنية Somebody that I Used to Know، كيف تشعر؟
أحمد، 28
“أتذكرها وأبتسم”. “هل تعرف ذلك الشعور المرير الحلو؟ ينتابك هذا الشعور عندما تتذكر الأوقات الجيدة التي قضيتها مع شخص ما، حتى لو لم تنته الأمور على ما يرام”. الذاكرة شيء مثير للاهتمام؛ فهي تختبئ دائمًا في مكان ما بالقرب منك، تنتظر أن تضرب وتغزو أفكارك كلما سنحت الفرصة. في بعض الأحيان، تختبئ بين صفحات دفتر ملاحظات قديم عثرت عليه بالصدفة بعد سنوات، أو في آخر آثار عطر قديم شممته مؤخرًا، وفي معظم الأحيان، تظهر في لحن كنت تحبه من قبل – وليس أنت فقط…
سارة، 30
“يبدو الأمر وكأنني انتقلت إلى وقت كان كل شيء فيه جيدًا.” غالبًا ما يأتي الوقت الذي تستلقي فيه في غرفتك وتفتح صندوق ذكرياتك مع أغنية تُعزف في الجزء الخلفي من ذهنك. “بالأمس، كنت أقوم بترتيب غرفتي عندما وجدت فجأة مجموعة من تذاكر القطار القديمة من عام 2019. كان هناك أربعة منها؛ واحدة تخصني، والثلاث الأخرى لأشخاص لم يعودوا هنا.” “أشخاص أحببتهم – وما زلت أحبهم – كثيرًا.”
مي، 38
كما ذكرنا سابقًا، تتمتع الذاكرة بالقدرة على السيطرة عليك وضربك عندما تكون في أضعف حالاتك. “لم أكن أعلم بوجود هذه الأغنية أبدًا، حتى يوم ما عندما كنت أقود السيارة عائدة إلى المنزل. كان الأمر أشبه بالسحر. كنت أفكر في شخص ما، شخص أتمنى لو لم تنته الأمور معه بهذه الطريقة. انتابني شعور لا أستطيع وصفه؛ شعرت وكأنني تعرضت… لهجوم”.
عبدالله، 29
“الجزء الذي تقول فيه الأغنية “لكن هذا كان حبًا، وهو ألم لا أزال أتذكره” يؤثر عليّ بعمق”. في بعض الأحيان يبدو الأمر كما لو أن الأغنية قد كُتبت خصيصًا لتتحدث عن تجربتك في علاقة. الأمر كما لو أن كاتب الأغنية كان يرتدي عباءة الإخفاء من توم وجيري ويجلس معك في نفس الغرفة طوال الوقت.
قد تكون الحياة قاسية في بعض الأحيان. في الواقع، هي كذلك في معظم الأوقات. فهي تحرمنا من العديد من الأشياء التي كنا مرتبطين بها بشدة ونعتقد أنها أبدية. ومع ذلك، هل خطر ببالك ذات يوم أنك ربما كنت الشخص القاسي في هذا الموقف؟ ربما كنت قاسيًا مع نفسك، ورضيت بالقليل ثم أخطأت في تقدير نفسك لاحقًا عندما أدركت ذلك. نعم، قد يؤلمك فقدان شخص ما ويترك جرحًا مؤلمًا مثل كسر العظام، ولكن ماذا لو لم يكن هذا الشخص جيدًا بالنسبة لك؟ أو ربما يجب أن تفكر ماذا لو لم تكن جيدًا بالنسبة لهم؟ عندما تنتهي الأمور بينك وبين صديق أو حبيب أو أي شخص عزيز عليك، يتمكن عقلك بطريقة ما من الاحتفاظ بالذكريات الجيدة فقط وإعادة تشغيلها باستمرار، فقط لتعذيبك. لكن هذه ليست الطريقة التي تسير بها الأمور. تحتاج إلى رؤية الخير والشر في أي موقف. وتحتاج إلى توجيه المزيد من الحب لنفسك لأنك تستحق ذلك.
