وجهة يجب أن تكون على قائمة كل سائح للأماكن التي يجب زيارتها في مصر، لأنه أكثر من مجرد متجرعادي للهدايا والتذكارات. هنا نتحدث عن متجر الهدايا الرسمي في المتحف المصري الجديد، ومن المتوقع أن يكون أكبر متحف للآثار في العالم قيد افتتاحه. وستفتح انجي طاهر- الأمين العام المسئولة عن متجر المتحف- أبوابه للزائرين ليستمتعوا بجولات مُحاكية للافتتاح الرسمي المُنتظر.
انجي طاهر هي رائدة أعمال مصرية مبدعة، وشريكة مُؤسِسة ومديرة فنية في شركة Mu-see-um للتصميم، التي تقوم بتشغيل وإدارة متجر الهدايا الرسمي للمتحف المصري الجديد. وتتجسد مهمتها الأساسية في تعزيز روابط أعمق بين الجمهور والفن، والحفاظ على النسيج الغني للحرفية المصرية داخل متجر هدايا المتحف المصري الجديد.
و سيتوفر للزائرين مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنتجات الحرفية مصرية الصنع التي تتميز بجودتها العالية، قد اختيرت وصُنعت خصيصًا للمتجر. وتُقسم المنتجات إلى عشرة فئات تتصل كل منها -بطريقتها الخاصة- بأسلوب حياة المصري القديم. فَنجد الزيوت الخاصة بالعناية اليومية بالبشرة، والروائح العطرية مرتصة بجانب الألعاب اللوحية والكتب وألعاب الأطفال، بالإضافة إلى الإكسسوارات الشخصية والمنزلية. وتقول انجي طاهر لمجلة ELLE : “متجرنا متواجد في قلب واحد من أهم متاحف الآثار في العالم، وهدفنا هو إنشاء متجر يحتوي على كل احتياجات الحياة اليومية على أن يكون مستوحى من الحضارة المصرية القديمة”.
كل قطعة في المتجر مصنوعة بأيدي مصرية، وتفخر انجي طاهر بقولها أن هذا الأمر كان على رأس اهتماماتها وهي تضع تصورها لهذا المشروع. “ينتابني حماس شديد عندما يتعلق الأمر بثقافتنا وحضارتنا لأنها لا تنال التقدير الكافي وهذا شيء محزن للغاية. في حين أن حضارتنا مليئة بالعديد من الأسرار التي لم تُكتشف بعد”.
ويعد المتجر قطعة فنية في حد ذاته، بذلك أصبح جزءًا من معروضات المتحف. حيث يقدم منتجات اختيرت بعناية شديدة لتُلائم القيمة الثمينة للمتحف ومن السهل جدًا أن يتم ملاحظة هذا الأمر من قِبل الزائرين. وتقول طاهر: ” نتمنى أن نبث الحياة في الحرف اليدوية القديمة وفي الصنعة التي تميز القطع الأثرية المعروضة في هذا المتحف ودمجها في حياتنا اليومية”. وتردف قائلة: “ما نحاول أن نقوم به هو صنع تجربة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بطبيعة وموضوع المكان؛ أي بأسلوب الحياة المصري القديم. وقد صُمم المتجر ليتكامل مع المجموعات المعروضة في صالات العرض وهذا هو عنصر قوته! فنحن نريد أن نتأكد من أن التذكارات التي تأخذها معك من متجر هدايا المتحف إلى المنزل هي استكمال لرحلة الاستكشاف التي قمت بها في المتحف وللتجربة التي عايشتها في صالاته”.
هذا المتجر ليس مصدرًا للربح فقط؛ بل هو مشروع عملاق يتطلب فريق عمل ضخم للحرص على التطوير المستمر والدائم فيه، بالإضافة إلى عمليات تخزين المنتجات التي تتطلب جهد كبير. تقول طاهر: “يقف وراء هذا المشروع جيش من المبدعين، فقد تعاملنا مع كُتّاب ومبدعين ورسامين لنجعله ينبض بالحياة”.
بكلمات مختصرة؛ متجر هدايا المتحف المصري الجديد هو مكان يجب زيارته من قِبل السائحين والمصريين على حدٍ سواء.
