عندما يبحث الأثرياء عن تجربة تفوق حدود الذاكرة، سواء كان طلب زواج استثنائي تحت أضواء كنيسة السيستين بعد ساعات الإغلاق، أو جلسة تصميم قبعات مصممة خصيصاً لهم على يد Philip Treacy بنفسه، أو رحلة سفاري تنتمي إلى عالم الخيال أكثر مما تنتمي إلى جدول رحلات، لا يترددون في التوجه إلى اسم واحد يعرفون أنه سيلبي أحلامهم: سمية أبي نصر.
في العالم النخبوي الفاخر الخاص بأصحاب الثروات الفائقة، استطاعت سمية بهدوئها وأناقتها أن تصبح المرأة التي تجعل من المستحيل أمرًا يبدو سهلاً وطبيعيًا. بخلفية تجمع بين عرض الأزياء والدراسات الطبية والتعليم التنفيذي في جامعة هارفارد، تدير اليوم شركة استشارية متخصصة في أسلوب الحياة الراقي، تُبدع من خلالها تجارب مصممة بمستوى يفوق الفخامة التقليدية، لتلبي تطلعات نخبة الصفوة حول العالم. من أسماء مرموقة مثل Van Cleef & Arpels إلى عملاء حول العالم يمتدون من الفيلات المشمسة على ضفاف المتوسط إلى قلب حي Mayfair الراقي، تتجاوز سمية الحدود، وتنسج لحظات لا تنسى بطابع من التفرد والتميز.
في مجلة ELLE، لطالما جذبنا شغف النساء اللواتي يعيدن كتابة القواعد، وسمية تفعل ذلك بكل براعة. بأناقتها الهادئة، وأسلوبها الرفيع، ومسيرتها المهنية الاستثنائية، لا تكتفي بصنع لحظات فاخرة، بل تعيد تعريف معنى الفخامة العصرية لتجعلها أكثر حميمية، وأعمق تأثيراً، وأشد رسوخًا في الذاكرة.
هذه الحكاية المنسوجة بخيوط متعددة لم تتشكل بسهولة. فبخلفية أكاديمية في الدراسات الطبية ومسيرة امتدت لعقدٍ من الزمن في عالم الموضة، تبدو رحلة تطور سمية المهنية وكأنها درس متقن في فن إعادة ابتكار الذات. لم يكن انتقالها مجرد تخلي عن عالم لصالح آخر، بل كان إيمانًا عميقًا بأن خيوط كل مرحلة ستتشابك في النهاية لتنسج رؤية موحدة وخاصة بها.
وكانت النتيجة شركة استشارية لا تشبه أي أخرى: شديدة الخصوصية، مصقولة بعناية فائقة، ومبنية على فهم عميق للمشاعر. تخدم هذه الشركة أفراد النخبة من أصحاب الثروات الفائقة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مقدّمةً ما تسميه سمية “تجارب أسلوب حياة بتفصيل الأزياء الراقية” مقدمة لحظات فريدة من نوعها، تُنسج بدقة جراحية وروح نابضة بالحياة.
“الطلبات التي أتلقاها تزداد جرأة يوماً بعد يوم”، تقولها سمية بابتسامة العارف. “أحياناً أتساءل إن كنت قد بلغت حدود المستحيل، ثم يفاجئني أحد العملاء بحلم أكثر غرابة وسريالية. لكن التحفّظ ليس مجرد جزء من العمل، إنه مبدأ. فكلما ازدادت اللحظة فرادة واستثنائية، ازدادت قدسية صمتها.”
في عالم يُخطئ فيه الكثيرون في تفسير الفخامة على أنها رفاهية مبالغ فيها، تأتي رؤية سمية لتكون فريدة: شخصية، حدسية، ومصممة حسب الطلب بشكل عميق. “النجاح هنا لا يرتبط بالكمال، بل بالمرونة. العملاء يريدون العفوية، لكنهم يتوقعون تنفيذًا بلا أخطاء. لذلك، نحن نستبِق الأحداث. نتكيف مع كل متغير. لا ندير الفوضى فقط، بل ننسّقها بشكل متقن”، كما تقول سمية.
سرها؟ فريق يتمتع بالهدوء تحت الضغط كما هي، وحدس الأم العميق.
وسط هذا العاصفة من الفخامة، تدير سمية أيضاً المهمة الصعبة المتمثلة في تربية توأمين. “الأمومة أعادت ترتيب كل شيء في حياتي”، تشاركنا سمية. “لقد أعادتني إلى البساطة. بغض النظر عن مدى فخامة حياتي العملية، قلبي يعيش في اللحظات الصغيرة الهادئة، مثل الطهي لأولادي، ومشاهدة فيلم معاً. هذه هي الحقيقة بالنسبة لي”.
إنها هذه الأصالة، وهذا الرقص بين العوالم، ما يجعلها شخصية قوية في مجال الفخامة. هي لا تبيع البذخ، بل تقدم المعنى. مع كل رحلة يخت خاصة أو مغامرة محورها الفن، هي لا تخلق تجربة فحسب، بل تثير شعورًا يبقى طويلاً بعد أن يُسكب الشمبانيا وتهبط الطائرة الخاصة.
قد تكون سمية أبي نصر هي المرأة وراء الستار، لكن في كل معنى، هي نجم العرض.