في كل يوم نلتقي بعدد لا يحصى من الناس، ومع ذلك فإن قِلة قليلة فقط من هؤلاء هم الذين نتعرف عليهم بعمق خارج المستوى السطحي. في محادثة عميقة مع إنجي المقدم، استكشفنا الطبقات المعقدة لدورها كمديرة مدرسة في مسلسل “سراب”. وراء سطح شخصيتها، نكشف عن نسيج غني من المشاعر والقصص والأحزان التي تشكل رحلتها. انضم إلينا للتعمق في التعقيدات التي لا تحدد حياة منى فحسب، بل وأيضًا الصراعات العالمية التي تتردد صداها في داخلنا جميعًا.
س: هل يمكنك أن تخبرينا عن دورك في مسلسل “سراب”؟
أ: ألعب دور منى، مديرة مدرسة تواجه معضلة عندما يحدث اختطاف طفل. المسلسل يضم مجموعة من الشخصيات ذات القصص المتشابكة، وكل حلقة من الحلقات العشر تتعمق في رحلة شخصية واحدة.
س: مسلسل “سراب” مقتبس من المسلسل الأسترالي “Seven Types of Ambiguity”. ما رأيك في المسلسلات المقتبسة، وكيف تعتقدين أن هذا المسلسل مميز؟
ج: كانت تجاربي مع المسلسلات المقتبسة إيجابية للغاية؛ وهذه هي المرة الرابعة التي أخوض فيها هذه التجربة. سبق لي أن عملت في “ ليالي أوجيني”، و”قواعد الطلاق الـ 45″، المقتبس من ” Girlfriends’ Guide to Divorce”، و”ستات بيت المعادي”، المقتبس من “Why Women Kill”. وقد تم إضفاء طابع مصري على كل من هذه الإنتاجات المقتبسة، مما جعل الشخصيات مرتبطة بجمهورنا المحلي. وفي “سراب”، سيجد المشاهدون أن الشخصيات تبدو مألوفة وتتوافق بشكل جيد مع معايير مجتمعنا.
س: ما هي العناصر الجديدة التي اكتشفتها أثناء تحضيرك لدورك؟
ج: شعرت أن شخصية منى مختلفة عني كثيرًا. فهي متحفظة ومحترمة ومحافظة. ورغم أنها لم تعد تحب زوجها، إلا أنها متمسكة بالقيم التقليدية للزواج. زوجها شخص حنون لكنه أيضًا فوضوي ويعتمد عليها، مما يسبب لها الإحباط لأنها تشعر بأن الحياة تمر دون سيطرة. أكثر ما يثير اهتمامي في منى هو حزمها؛ فهي قادرة على اتخاذ القرار في اللحظة الصعبة وتثق تمامًا في خياراتها.
س: هل هناك سمة شخصية في شخصية منى تعجبك؟ ما هي الشخصية التي تتواصلين معها أكثر؟
ج: أكثر ما يعجبني فيها هو حزمها، وأتمنى أن أكون حازمة في قراراتي. أما عن الشخصيات الأخرى، فأنا أجد نفسي أفهم شخصية هاني عادل جيدًا. فهو فنان موهوب يعيش في فقاعته الخاصة، وهو ما أشعر به غالبًا، وإن لم يكن إلى هذا الحد.
س: خبرينا عن تجربتك مع فريق العمل وما حدث خلف الكواليس.
ج: عملت بعمق مع أحمد وافي الذي يلعب دور زوجي، كما كان لي بعض المشاهد المحورية مع خالد النبوي. كان مشهد المحاكمة الأخير سبباً في جمع فريق العمل بأكمله، ورغم أن التصوير كان مرهقاً، إلا أن اللحظات خلف الكواليس كانت مليئة بالضحك والرفقة. لقد استمتعت حقاً بالعمل مع المخرج أحمد وافي وفريق العمل بأكمله، بما في ذلك يسرا اللوزي وDiamond.
س: ما هي أنواع الشخصيات التي ترغبين في تمثيل دورها في المستقبل؟
ج: حاليًا، أقوم بتصوير مسلسل مكون من 45 حلقة، حيث ألعب دور محامية. أنا منجذبة إلى الشخصيات المعقدة التي تتحدى قدراتي كممثلة، لذا أود أن أجسد شخصيات تاريخية، وخاصة شجرة الدر. قصة حياتها مثيرة للاهتمام للغاية بالنسبة لي ولم يتم استكشافها بالكامل بعد، لذا أود أن أعيد إحياء قصتها.
س: كيف كان تعاونك مع فريق TOD في هذا المشروع؟
ج: كان تفاعلي مع فريق TOD في الغالب أثناء تصوير الإعلان الترويجي، والذي كان شيقًا ومكثفًا للغاية من الناحية الإبداعية. خصصنا يومين لتصويره، وكانت تجربة رائعة أن نعمل معًا بشكل وثيق لخلق شيء فريد من نوعه.