Search
Close this search box.
Ferragamo web banner

كيف تعرف أنك تكتفي بما هو “جيد بما فيه الكفاية”

وما عليك فعله حيال هذا الأمر

good enough
Image courtesy

في العالم الذي نعيش فيه والذي يركز على الكمال الزائف، من السهل الوقوع في فخ الرضا عن محيطك. سواء كان ذلك في حياتك المهنية أو علاقاتك أو أهدافك الشخصية، يجد الكثير منا أنفسنا نكتفي بما هو “جيد بما فيه الكفاية”. نتوقف عن السعي لتحقيق النمو والتطور الشخصي، مما يسمح لأنفسنا بالشعور بالراحة في العيش في محيط متواضع لا يرضينا تمامًا. في حين أنه من الطبيعي أن نسعى إلى الاستقرار، فمن الأهمية بمكان أن ندرك متى توقفت عن السعي لتحقيق المزيد. ستستكشف هذه المقالة كيفية التعرف على متى تكتفي بأقل من إمكاناتك وتقدم خطوات عملية للتحرر من الرضا عن الذات الذي يحد من إمكاناتك لتحقيق الأفضل.

ما هو المعنى الحقيقي لـ “جيد بما فيه الكفاية”؟

“الجيد بما فيه الكفاية” هو ذلك الفراغ بين الرضا والطموح. إنه المكان الذي تتوقف عنده عن السعي إلى التميز، ليس لأنك وصلت إلى هدفك، ولكن لأنك أقنعت نفسك بأن ما لديك كافٍ بما فيه الكفاية ويمكنك أن تكون راضيًا عن نفسك هنا. قد يبدو الأمر وكأنه وظيفة تدفع الفواتير ولكنها لا تلهمك، أو علاقة توفر لك الأمان ولكنها تفتقر إلى إضافة العمق والإثارة إلى حياتك.

إن الخطر في البقاء في هذا “الوضع الجيد بما فيه الكفاية” هو أنه غالبًا ما يتنكر في هيئة الرضا والسعادة، بينما في الواقع، هو شكل خفي من أشكال الرضوخ لما هو أقل مما تستحقه. وفي حين أن الرضا هو جانب مهم من جوانب الرفاهية والصحة، فإن الرضوخ يعني التخلي عن تطلعاتك الحقيقية لصالح الراحة أو الخوف من الفشل. إنه مكان حيث تتلاشى الأحلام بسبب الاعتقاد بأنك قد حققت ما يكفي بالفعل، أو أن خطر السعي لتحقيق المزيد لا يستحق الجهد والتغييرات التي سيتعين عليك تحملها.

علامات تدل على أنك تقبل بأقل مما تستحق

قد يكون من الصعب إدراك أنك في حالة من الرضا عن الذات تحد من إمكاناتك. غالبًا ما نشعر بالراحة مع الروتين، ويصبح من الصعب رؤية ما قد نفتقده. فيما يلي بعض المؤشرات الرئيسية التي قد تشير إلى أنك قد تكتفي بما هو “جيد بما فيه الكفاية”:

1. تشعر بالإحباط أو الركود

إذا كنت تستيقظ كل يوم وتشعر وكأنك تقوم فقط بأداء الحركات الروتينية اليومية، فهذه علامة تحذيرية كبيرة يجب أن تنتبه إليها. سواء في العمل أو في حياتك الشخصية، فإن الافتقار إلى الشغف يمكن أن يشير إلى أنك لا تتحدى نفسك أو تسعى إلى النمو. يشير غياب الإثارة في حياتك المهنية أو علاقاتك إلى أنك قد تحجم عن متابعة شيء أفضل يسمح لك بالنمو.

2. لديك خوف من التغيير

قد يكون التغيير أمرًا مخيفًا، ولكن إذا وجدت نفسك تتجنب فرص النمو لأنها خارج منطقة راحتك، فقد تتجنب تحقيق النمو تمامًا. غالبًا ما ينبع هذا الخوف من الاعتقاد بأن ما لديك “جيد بما فيه الكفاية” وأن خطر فقدانه يفوق احتمالية الحصول على شيء أفضل.

3. تقارن نفسك بالآخرين، وليس بأفضل ما لديك

إذا كان معيارك للنجاح يعتمد على ما يفعله الآخرون ـ وليس على أهدافك أو طموحاتك ـ فقد ترضى بأقل من إمكاناتك. فمن السهل أن تقارن نفسك بأقرانك أو أفراد أسرتك أو حتى أصدقائك وتفكر: “حسنًا، إنهم يبليون بلاءً حسنًا”، ولكن هذا لا ينبغي أن يكون مقياس نجاحك. فالشخص الوحيد الذي ينبغي أن تقارن نفسك به هو الشخص الذي كنت عليه بالأمس، والذي تسعى جاهدًا إلى أن تكون أفضل اليوم.

4. تقدم الأعذار للبقاء حيث أنت

عندما تبدأ في تبرير أسباب كون الأمور “جيدة بما يكفي” – “لا أحتاج إلى هذه الترقية في وظيفتي”، أو “أنا كبير السن للغاية لبدء شيء جديد” – فهذه علامة على أنك ترضى بأقل مما تستحق. تسمح لك هذه الأعذار بالبقاء في منطقة الراحة الخاصة بك، لكنها تمنعك أيضًا من الوصول إلى إمكاناتك الكاملة.

ماذا تفعل لمكافحة هذا؟

إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات في حياتك، فالخبر السار هو أنه يمكنك اتخاذ خطوات للتحرر من الرضا عن الذات. وفيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكنك تطبيقها ستساعدك على البدء في السعي لتحقيق المزيد:

1. حدد ما تريده حقًا

خذ خطوة إلى الوراء وفكر فيما تريده حقًا في الحياة. اسأل نفسك أسئلة مثل: ما هي أحلامي؟ ماذا كنت سأفعل إذا لم يكن الخوف عاملًا يؤثر على قراراتي؟ ما الذي سأندم عليه إذا لم أحاوله؟ في بعض الأحيان، يتطلب الأمر إعادة إيقاظ أحلامك لإدراك أنك ترضى بشيء أقل مما تستحقه.

2. تحدي نفسك حتى تتمكن من النمو

سواء كان الأمر يتعلق بتعلم مهارة جديدة، أو السعي إلى منصب أعلى في وظيفتك، أو الاستثمار بشكل أكبر في علاقاتك، فإن النمو يبدأ بالشعور بعدم الارتياح. ابحث عن الفرص التي تدفعك للخروج من منطقة الراحة الخاصة بك، حتى لو كانت تبدو مخيفة. يأتي النمو من البحث عن التحدي، وليس الركود.

3. حدد أهدافًا واضحة وطموحة

بمجرد تحديد رغباتك، ضع خطة مفصلة. حدد أهدافًا محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة ومحددة بفترة زمنية (ذكية) تدفعك نحو الحياة التي تتخيلها. قم بتقسيمها إلى خطوات أصغر وأكثر قابلية للتحقيق وتعامل معها واحدة تلو الأخرى. التقدم، مهما كان صغيرًا، أفضل من البقاء راكدًا.

4. قم بتقييم علاقاتك

في العلاقات الشخصية والمهنية، اسأل نفسك عما إذا كنت تفضل الراحة على التواصل الحقيقي والهادف. هل تحيط نفسك بأشخاص يرفعون من معنوياتك ويتحدونك ويشجعونك على النمو؟ لا تخف من إجراء محادثات صعبة أو البحث عن علاقات تلهمك لتصبح أفضل.

5. تقبل ما هو غير معروف

إن الخوف من التغيير هو السبب الرئيسي الذي يجعل الناس يكتفون بأقل مما يستحقون ويتجنبون التغيير. وللتغلب على هذا، حاول أن تتقبل المجهول. خذ مجازفات صغيرة واخرج من منطقة الراحة الخاصة بك. وكلما تمكنت من التغلب على حالة عدم اليقين، كلما أدركت أن التغيير ليس مخيفًا كما يبدو – فهو غالبًا المكان الذي يحدث فيه السحر وتتغير حياتك للأفضل.

نأمل أن تجد الحل، ونأمل أن يكون شهر نوفمبر قد كان جيدًا بالنسبة لك!

مشاركة المقالة

مقالات ذات صلة

اشترك في النشرة الإخبارية المجانية للحصول على دليلك لاتجاهات الموضة ونقاط الحوار الثقافية وأخبار المشاهير والنصائح الحصرية.