في محاولاتك للحصول على الدفء في الليالي الشتوية الباردة، مُحيطًا نفسك ببطانية، وبجوارك كوبًا من مشروبك الساخن المُفضل، وفي الوقت الذي يرتفع فيه البخار من الكوب مُتراقصًا برشاقة من حولك، وقطرات المطر تتساقط على زجاج نافذتك خالقة لحنًا هادئًا، تذكير لطيف بأن الطبيعة في الخارج تُنسّق تهويدة رومانسية. في هذه اللحظات، يوجد شعور سامٍ؛ مزيج من الهدوء والدفء وفرصة للانطلاق في رحلة سينمائية تتشابك بسلاسة مع جوهر هذه الليالي الباردة، داعية إياك إلى عالمٍ ساحر، يتردد صداه مع تلك اللحظات التي تسعى فيها للشعور بالدفء في الحضن البارد لغرفتك.
إن الفيلم الذي تشعر وأنت تشاهده بأنك وشخصياته تملكان حياة مشتركة، وأن تلك المشاعر يمكنها أن تنتقل بينكما ببساطة وكأنكما تعيشان في ذات العصر الزمني هو الفيلم المِثالي لمُشاركتك هذه اللحظات الآسرة.
إليك مجموعة من تلك الأفلام الكلاسيكية التي يمكنها أن تشاركك هذه الأمسيات:
ثلاثية أفلام The Before
تُجَسّد الثلاثية التي بدأت بفيلم (قبل شروق الشمس 1995) يليه فيلم (قبل غروب الشمس 2004) وفيلم (قبل منتصف الليل 2014) ثلاثة منعطفات مُحورية في حياة جيسي (إيثان هوك) وسيلين (جولي ديلبي)، لتكشف لنا رحلتهما عبر السنين، مُوضحة ما تعرضت له علاقتهما العاطفية، وكيف تطور التواصل بينهما ضمن الديناميكيات المُعقدة لهذه العلاقة. تتدفق هذه الرحلة بين الخلفيات الآسرة لفيينا وباريس وبيلوبونز.
فيلم لقد وصلك بريد إلكتروني (1998)
في هذه الكوميديا الرومانسية الساحرة؛ يجد جو (توم هانكس) ابن صاحب سلسلة متاجر كتب نفسه في علاقة افتراضية عبر الإنترنت مع كاثلين (ميج رايان) التي تدير محل صغير للكتب قد ورثته عن والدتها.
في الوقت الذي يتنافس فيه الإثنان معًا في مجال الكتب، يبدآن علاقة حب مُبهجة عبر الإنترنت دون علمهما بشخصيات بعضهما الحقيقية، غير مدركين للحقائق التي تنتظر الكشف عنها، مما يضيف لمسة مبهجة إلى قصة حبهما.
فيلم زكي شان (2005)
تجد امرأة شابة نفسها مفتونة بشاب لا يناسب معايير والدها، وفي محاولته للفصل بينهما يقوم الأب بتوظيف حارس شخصي لها، وأوكل المهمة إلى الشاب الكسول زكي. وسط تقلبات القدر، تكتشف أن قلبها لديه خطط أخرى، حيث تقع بشكل غير متوقع في حب الشخص نفسه الذي تم تعيينه للفصل بينها وبين من تُحب.
فيلم ظرف طارق (2006)
أثناء تكليفه بتنفيذ أوامر لجمع معلومات عن امرأة شابة تدعى سارة، يجد طارق (عمر) مندوب مبيعات الهواتف المحمولة نفسه واقعًا في حبها بدلًا من تنفيذ المهمة الموكلة إليه.
ما بين الواجب والمشاعر الشخصية يتم خَلق قصة درامية مُمتعة.