انطلق حفل توزيع جوائز الـ BAFTA في نسخته السابعة والسبعين يوم الأحد 18 فبراير 2024 في قاعة المهرجانات الملكية في لندن. لقد كانت أمسية ساحرة مليئة بالسحر والتقدير، حضرها صانعو الأفلام والممثلون والممثلات والمتخصصون في الصناعة على حد سواء، الذين اجتمعوا للاحتفال بالإنجازات الرائعة التي تحققت في العام الماضي.
إليكم لمحة عن العروض الرائعة التي قدمتها الأمسية، والخطابات المؤثرة، والانتصارات غير المتوقعة:
بدأ الحدث بمسرحية هزلية قدمها المضيف -لأول مرة- ديفيد تينانت، الذي خلق جوًا ممتعًا في القاعة وسط هتافات الجمهور.
كما أضافت صوفي إليس بيكستور سحرها بأداء أغنيتها الشهيرة Murder On The Dancefloor، أعاد صوتها الساحر وأدائها الآسر الجمهور إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وكان من أبرز الفائزين في هذه الليلة المخرج كريستوفر نولان الذي حصل على جائزة أفضل مخرج. كان هذا فوزًا غير متوقع فعلى الرغم من كونه المخرج الأكثر نجاحًا في بريطانيا، إلا أن نولان لم يفز من قبل بجائزة البافتا عن الإخراج حتى الليلة. وفي خطابه أعرب عن امتنانه لجميع الذين دعموا الفيلم، معترفًا بالمواضيع الصعبة التي تناولها الفيلم.
كما خرج روبرت داوني جونيور منتصرًا في هذه الأمسية؛ فقد حصل على جائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره رئيس هيئة الطاقة الذرية في فيلم Oppenheimer. وفي خطابه أشاد بالمخرج كريستوفر نولان، والمنتجة إيما توماس، وزميله الممثل كيليان ميرفي، معترفًا بتوجيهات نولان وتشجيعه.
وتضمن مقطع In Memoriam أداءً مؤثرًا لأغنية Time After Time من تقديم هانا وادينغهام، التي ارتدت ملابس سوداء أثناء تقديمها العرض، وأشادت بعظماء صناعة السينما الذين فقدناهم خلال العام الماضي، من ضمنهم ممثل هاري بوتر مايكل جامبون وبطل أفلام كريد الممثل كارل ويذرز.
ولدى تسلمه جائزته، أعرب الممثل كيليان ميرفي عن امتنانه لمخرج فيلم Oppenheimer بسبب هذا السيناريو الملهم ولِسعيه الدؤوب.
مايكل جيه فوكس، المشهور بدوره في فيلم Back to the Future ومعركته مع مرض باركنسون، اعتلى المسرح لتقديم جائزة أفضل فيلم. وعلى الرغم من التحديات الصحية التي يواجهها، وقف شامخًا على المنصة، وتلقى تصفيقًا حارًا من الجمهور. وتحدث فوكس عن قوة الأفلام في تغيير حياة الفرد للأفضل، معتبرًا أنه لشرف كبير أن يقدم الجائزة.
جدير بالذكر أن جوائز الـ BAFTA بمثابة منارة للاعتراف بالإنجازات البارزة، وتكريم أولئك الذين ساهموا في النسيج الثقافي لدى الجمهور. وبينما نتأمل في أبرز أحداث الأمسية، نتذكر الأهمية الدائمة لسرد القصص والإمكانات التحويلية للسينما لتوحيدنا وإلهامنا ورفعنا جميعًا.