في الرابع من يناير وبعد خمسة أيام من إعلانها التنازل عن العرش، ظهرت الملكة مارجريت الثانية لآخر مرة كملكة حاكمة للدنمارك.
في 14 يناير اعتلى ابنها ولي العهد الأمير فريدريك وزوجته الأميرة ماري العرش وبدأت حالة من الانبهار والافتتان بالزوجين الملكيين الجديدين. وقصتهما ليست سرًا، فقصة حبهما هي واحدة من أكثر القصص رومانسية من بين كل الأزواج الملكيين المعاصرين.
البداية
في إحدى الأمسيات أثناء أولمبياد سيدني 2000، ذهبت ماري دونالدسون المتخصصة في مجال الإعلان والتي كانت تبلغ من العمر 28 عامًا إلى حانة (سليب إن) مع زميلتها في الغرفة. بالطبع، لم يكن لدى ماري أي فكرة في ذلك الوقت أن هذه الليلة ستغير حياتها إلى الأبد.
وبترتيب من القدر، تصادف أن ولي العهد الدنماركي فريدريك وصديقه أمير أستورياس (الذي أصبح اليوم فيليب السادس ملك إسبانيا) ذهبا إلى نفس الحانة. كانت شريكة ماري في الغرفة وملك إسبانيا اليوم يعرف كل منهما الآخر بالفعل، وتشارك الأربعة الحديث في تلك الليلة. انسجم فريدريك وماري على الفور، على الرغم من أن ماري لم تكن تعلم في ذلك الوقت أنه أمير. وتبادلا الأرقام وبدأت بينهما علاقة رغم بعد المسافات.
حافظ الاثنان على سرية علاقتهما لمدة عام، حتى نوفمبر 2001، حين كشفت صحيفة محلية دنماركية أن الأمير فريدريك يواعد أسترالية تدعى ماري دونالدسون. ومع تزايد الشائعات أكدا علاقتهما رسميًا بعد ثلاثة أشهر.
في بداية عام 2003 انتقلت ماري إلى كوبنهاجن للعمل في شركة تابعة لشركة مايكروسوفت. وفي سبتمبر من نفس العام، أعلن القصر خطوبتهما رسميًا.
التجهيزات والاستعدادات الملكية
تلقت ماري دروسًا تؤهلها لتكون أميرة قبل حفل زفافها، بقيادة اللورد تشامبرلين بير ثورنيت من العائلة المالكة. وشملت هذه الدروس دروسًا مكثفة في اللغة الدنماركية والتاريخ.
الزفاف
في 14 مايو 2004 أقيم حفل الزفاف الملكي في كاتدرائية كوبنهاجن. كان كل سنتيمتر من مظهر ماري يناسب كونها أميرة؛ بفستانها الحريري العاجي ذي الأكمام الطويلة من تصميم المصمم الدنماركي أوفي فرانك وطرحة طويلة من الدانتيل الأيرلندي الفاخر. وتلا الزفاف حفل استقبال خرافي أشبه بالقصص الخيالية لـ 400 ضيف في قلعة فريدنسبورج في جزيرة زيلاند.
وبعد عشرين عامًا، أصبحت الفتاة الأسترالية التي أسرت قلوب الشعب الدنماركي منذ فترة طويلة ملكتهم الجديدة.