بعض الناس يولدون بنعمة الحكمة. ويكتسبها آخرون بالطريقة الصعبة؛ يطلق عليه ممارسة. الدكتور ديباك شوبرا، المؤلف الهندي الأمريكي الشهير وأحد دعاة الطب البديل، يجلس مع مجلة ELLE مصر ويشاركنا أفكاره حول الروحانية والشفاء الشامل وأحدث مشروع بارك ستريت إديشن.
س: ما الذي ألهمك في البداية للتعمق في مجالات الروحانية والشفاء الشامل؟
ج: أنا طبيب، وقد تدربت في الطب الباطني وعلم الغدد الصماء وعلم الأعصاب، لذا فإن ما ألهمني هو النظر إلى جزيئات العاطفة في الدماغ؛ مثل السيروتونين والدوبامين والأوكسيتوسين والمواد الأفيونية. هذه هي الجزيئات التي تنقل الخبرة والوعي إلى خبرة في علم الأحياء.
س: ما هي نصيحتك للأفراد الذين بدأوا للتو رحلتهم الروحية؟
ج: شاهد الكاميرات الصريحة أو أي شيء به روح الدعابة أو المرح وسوف تتواصل مع روحانياتك.
س: في ظل الاتجاه المزدهر للصحة الشاملة، كيف نفرق بين المرشدين المحترفين والمرشدين المزيفين؟
ج: أعتقد أنه يتعين عليك اتخاذ القرار بنفسك، سواء كان الشخص مؤهلًا جيدًا أم لا. في بعض الأحيان، يرتبط الأمر بالتدريب الأساسي سواء كان في الطب أو الفلسفة أو اللون الديني ولكن في النهاية القرار هو ما يتردد في ذهنك.
س: كيف تعتقد أن التكنولوجيا، وخاصة التقدم في الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، ستؤثر على الروحانية واستكشاف الوعي؟
ج: كتابي التالي بعنوان “الدارما الرقمية”، يتناول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لرفع مستوى الذكاء الروحي والرفاهية الشخصية. حتى مع الذكاء الاصطناعي الحديث، يمكنك استخدامه كمقرب شخصي، ومساعد بحث، ومدرب صحي وأيضًا كمرشد روحي. الذكاء الاصطناعي هو نظام لغوي كبير يحاول تقليد ما يحدث في الدماغ. لن يكون الذكاء الاصطناعي واعيًا أبدًا أو يتمتع بذكاء متأصل. إنها في الأساس جميع المعلومات التي لدينا والتي عبر عنها البشر في مجالات الفلسفة والدين والعلوم أو يمكنك قول أي نظام من الفكر البشري؛ لذا فإن الذكاء الاصطناعي يتيح لك الوصول إلى الفكر البشري أو نظام الفكر البشري دون أن يكون لديه أي ذكاء أو وعي متأصل، فهو لا يشعر بالجوع، وليس لديه معضلات وجودية، وليس لديه عطش أو دوافع جنسية ولكنه يمكن أن يساعدك في الوصول تلك الوصول العميق إلى نفسك.
س: هل يمكنك مشاركة تجربة شخصية أثرت بشكل عميق على معتقداتك وممارساتك الروحية؟
ج: تجربتي الشخصية تتجاوز تجربة الشخص. أعتقد في الواقع الأعمق أن ما نسميه الإنسان هو هوية مؤقتة لهوية روحية غير محلية تتجاوز المكان والزمان. لذا فإن التجربة الشخصية يجب دائمًا أن تكون متجاوزة للفكر.
س: كيف تقترح أن يحافظ الأفراد على توازن الحياة؟
ج: يمكنك الحفاظ على التوازن من خلال وجود نوايا أساسية مثل جسد نشيط بهيج، وقلب عطوف محب، وعقل انعكاسي واضح، وخفة كيان أو روح، ثم تنمي كل شيء في بيئتك وعلاقاتك وتفكيرك لتجربة ذلك من خلال الاهتمام والمودة والخبرة. ، التقدير والامتنان.
س: ما هو السؤال الذي كنت ترغب في الحصول على إجابة له ولكنك لم تفعل ذلك؟
ج: لم يسبق لي تجربة سؤال لا يقدم إجابة بما في ذلك من أنا، ماذا أريد، ما هو هدفي، ما الذي أشعر بالامتنان له، ما معنى الوجود. أعتقد أن الناس لا يطرحون هذه الأسئلة الأساسية ولكنهم بدأوا في القيام بذلك الآن.
س: ما مدى أهمية العيش في بيئة مثل بارك ستريت إديشن التي تدعم أسلوب حياتك؟
ج: أنت في بيئة تشمل أفكارك ومشاعرك وعواطفك وخيالك وأشواقك وتطلعاتك. عليك ببساطة أن تسأل نفسك: ماذا أريد؟ وأي جواب يأتيك على شكل أحاسيس ومشاعر وأفكار.
س: إن الحياة الواعية بالبيئة هي بناء كان دائمًا جزءًا من المجتمعات القديمة. ما هو شعورك الآن بعد عودتها بمشاريع مثل Park St Edition؟
ج: حسنًا، مشاريع مثل تلك التي نشارك فيها، إحياء فكرة أن البيئة هي جسدنا الممتد، وإذا وضعت الأرنب في فراغ يموت، ووضعت نباتًا في فراغ يموت، ضعهما معًا، فهما يزدهران . ما نسميه البيئة في جسدنا الممتد. وكانت هذه الفكرة موجودة في تقاليد الحكمة القديمة. لكن الآن أصبح الأمر أكثر أهمية لأن الطريقة التي نعيش بها حاليًا تدمر الميكروبيوم لدينا، وهو معظم المعلومات الوراثية الموجودة في الجسم الخارجي، والذي يفصلنا أيضًا عن جسدنا الممتد الذي نسميه البيئة، لذلك إذا كنت تريد عالم أكثر سلامًا وعدالة واستدامة وصحة وسعادة، إذًا يتعين علينا إحياء البيئة باعتبارها جسدنا الممتد.